GETTING MY حوار مع النخبة TO WORK

Getting My حوار مع النخبة To Work

Getting My حوار مع النخبة To Work

Blog Article




وفي ظروف المرض والانعزال هذه اكتشفت متعة القراءة. هذه الممارسة التي كانت في البداية تمثل تعويضا عن غيابي القسري عن العالم الذي لم يعد بوسعي العودة إليه… ثمّ بمرور الوقت وتعمّقي في القراءة لم تعد تعويضا بل ممرًا لإعادة اكتشاف العالم والذات على مستوى آخر.

كتابات الثوريين لم تحتوِ أعمالا روائية جديرة بالقراءة. فغلبة الخطاب المباشر والتحجج بسمو القضية كمطية للتغطية على الرداءة الجمالية مثلت غشا شنيعا للذائقة. لذا تراني أعتمد الحذر الشديد تجاه كل نص يقدم نفسه على أنه بصدد تبني قضية من القضايا “الكبيرة” مثل العنصرية أو الجندرية أو التهميش أو غيرها،  فالذي يبقى من النص في النهاية هو قيمته الجمالية.

محمد سليم العوا: هم بيستعملون وسيلتين، وسيلة الترغيب ووسيلة الترهيب، أما الترهيب فبشن الحرب وأحيانا يصل الأمر إلى المحاكمة إلى الاعتقال إلى الحبس إلى الإبعاد إلى آخره، لكن الوسيلة الأخطر هي الإغواء، الإغواء بالمال والإغواء بالمناصب. أنا أعرف حادثة واقعية في بلدي مصر ترك فيها إنسان حقه وكان حقا هائلا مقابل تذكرتي عمرة له ولزوجته! كان حقا هائلا ومع ذلك تركه مقابل تذكرتي عمرة له ولزوجته، فده إغواء بالمال حقير جدا، تستطيع أن تعمل عمرة بألفين جنيه ولا بثلاثة آلاف ولا بعشرة آلاف، ما أعرفش عمل العمرة دي بكام، لكن مقابل عمرة له ولزوجته ترك حقا ضخما جما لو طالب به لحصل عليه قضاء وقانونا لكنه تركه مقابل هذا. أعرف أناسا آخرين يتركون حقوقهم أو يتحولون من النخبة التي تنور المجتمع وتضيء حياته إلى نخبة مظلمة فاسدة نتيجة تولي منصب في جريدة منصب في إذاعة منصب في تلفزيون منصب في وزارة منصب في بنك فتجده اختفى من الحياة العامة اختفاء تاما. أناس آخرون يخشون على أعراضهم بمجرد ما يكتب ما قال أو تقال كلمة في التلفزيون يتشتم يقول لا أنا عرضي أهم عندي، عرضي يعني سمعتي، سمعتي أهم عندي من أن أعرضها لهذا وبيستعملوا مثلا عربيا قديما غريبا شوية بيقول "ما وقى المرء به عرضه فهو له صدقة" هذا كلام غير صحيح، على الإنسان أن يكافح ويدافع ويناضل ويقول الحق لا يخشى فيه لومة لائم، بل في حديث البيعة أنه بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في المنشط والمكره وأن نقول الحق لا نخشى في الله لومة لائم، ده من ضمن شروط الإسلام.

وأرى أنّ تلك النخبة هي نخبة المستقبل، وليس أصحابها ممّن نظّروا للمجتمعات وكتبوا عنها في المقاهي الثقافية.

.) وأخرى ذاتية (المواهب..) بالشكل الذي يجعلها متميزة عن باقي أفراد المجتمع.

انحياز: وسط هذا الظروف الصعبة التي تتحدث عنها واللامبالاة التي تعاني منها مواطنا وروائيا، ما الذي تجده قادرًا على خلق واقع جديد قوامه المعرفة المرحة والايتيقا التضامنية التي تدعو لها روائيا، وهل من الضروري على الروائي أن يكون منخرطا في مشروع سياسي؟

دُولة هذا مزيج من حقيقة وخيال، اعتراف وتبرئة، استحضاره على تلك الشاكلة مثل لي محاولة مستمرة لاستعادة حسّ براءة شبه مندثر. وفي نفس الوقت كان إصراري على تقديم الأحداث على لسانه حيلة للتهرب من تبعات كثيرة. فكنت كمن يريد القول مثلا إنّ هروب العائلة من ريف الجوف في السنة التي بدأت فيها موجة حفر الآبار وتدمير البيئة هناك كان أمرا لا حيلة لي فيه لأنني كنت طفلا.

النظر الفاحص يقودنا إلى أن البلاد تعرضت، ولفترة طويلة، لحملات منظمة تستهدف عناصر قوتها المادية والمعنوية، حسبما يقول السفير ميشيل رامو، سفير فرنسا السابق لدى الخرطوم، في كتابه المعنون "السودان في جميع حالاته": (إن الطمع في ثرواته المعروفة من النفط واليورانيوم والنحاس والذهب هي سبب استهداف السودان، والصورة النمطية التي يشكلها الإعلام الغربي للسودان غير واقعية وغير حقيقية، والهدف منها هو خدمة المخطط الأميركي والدولي؛ لإضعاف الحكومة المركزية وصولًا لزعزعة استقرار البلاد عبر إضعافها من الأطراف).

ومن منطلق اقتناعها بدور الإعلام و"الثقافة" في تكريس هيمنتها والترويج لأفكارها؛ فقد حرصت هذه الأنظمة على تجنيد وسائل الاتصال لخدمة أغراضها واستمالة عدد من "المثقفين" إلى صفها بالتهديد والوعيد تارة والإغراء والكرم تارة أخرى؛ الأمر الذي أدى إلى نشر ثقافة سياسية منحرفة تكرس الاستبداد والتعتيم.

قَضَّيْت فترة المراهقة كلها أشتغل راعيا وفلاحا. وفي نفس الوقت قارئا لا يُشَقُّ له غبار.  وكانت تلك ثنائية مثيرة للسخرية في محيطي الذي لا يفهم ممارسة القراءة إلا باعتبارها جسرا يوصل للشهادة ثم الوظيفة. لكنها بالنسبة لي اتخذت بعدا وجوديا مصيريا  صار معها مصيري مرتهنا بوجود الكتاب.. فإذا قضيتُ يوما دون كتاب أقرأه أشعر بجزء من كينونتي مهدَّدا بالتلاشي. كانت ممارسة القراءة أسلوب سمع للعالم بعيناي. وبدون قراءة أشعر بنفسي صرت مثل الأعمى.

وهي تحتل بذلك مكانة متميزة داخل المجتمعات باعتبارها القاطرة التي يفترض أن تقود حركة التطور والتنمية، غير أن نجاح هذا الدور الحيوي والهام يظل مرتبطا بمدى قوتها ومصداقيتها وتجددها.

بل نوعية متفوقة من البشر، ذوي بشرة مشرقة عكسنا نحن ذوي البشرات الداكنة والمجعّدة. ويملكون في بيوتهم أشياء يسمونها “صالة” و”كوجينة” و”توالات” و”تلفزيون”، ويشترون الخبز من “الكوشة”، عكسنا نحن الذين نأكل كسرة القمح والشعر التي تنضج في الطابونة. وآبائهم يشتغلون موظفين عند الدولة وعندهم نفوذ نور الإمارات وكلمة ودالّة،  بينما نحن فلاحون وأبناء فلاحين.. ويتكلمون “الڨالة” التي تمثّل عنوان تفوقهم وفخرهم.

الوسائل التي تستخدمها الحكومات لإفساد النخبة تكمن في شن الحرب عليهم وقد يصل الأمر إلى المحاكمة والاعتقال وإلى الحبس والإبعاد أو باغواءهم بالمال والمناصب

استضافت علياء القاسمي لتستعرض تجربتها القيادية الملهمة

Report this page